الصحة العالمية تحذر من تفشي الكوليرا عالمياً خلال الأشهر المقبلة

الصحة العالمية تحذر من تفشي الكوليرا عالمياً خلال الأشهر المقبلة

حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد عدد الدول التي تقوم بالإبلاغ عن تسجيل إصابات أو تفشي الإصابات بالكوليرا خلال الأشهر المقبلة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأفادت المنظمة بأنه في هذا الإطار وحتى فبراير الجاري، استمرت 18 دولة على الأقل في الإبلاغ عن حالات الكوليرا، في الوقت الذي توجد أجزاء كبيرة من العالم حاليا في فترة انتقال منخفضة أو انتقال بين الوباء.

وقالت “الصحة العالمية”، إنه ومنذ نشر أول أخبار عن تفشي مرض الكوليرا في العالم في 16 ديسمبر 2022، فإن الوضع العالمي قد تدهور أكثر مع قيام دول أخرى بالإبلاغ عن حالات وتفشي المرض.

وأضافت المنظمة -في تقرير لها نشر السبت- أن العالم يشهد منذ منتصف عام 2021 تصاعدا حادا لوباء الكوليرا الذي يتميز بعدد الفاشيات المتعددة وحجمها وتزامنها وانتشارها إلى مناطق خالية من الكوليرا لعقود من الزمان ومعدلات وفيات عالية تنذر بالخطر.

ولفتت إلى أن 23 دولة ولا سيما في إقليمي منظمة الصحة العالمية في إفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط قد أبلغت عن تفشي الكوليرا في عام 2021، حيث استمر هذا الاتجاه حتى عام 2022.

وذكرت أن 30 دولة في 5 من أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة أبلغت عن حالات أو تفشي الكوليرا، ومن بين هؤلاء لم تبلغ 14 دولة عن الكوليرا في عام 2021 بما في ذلك البلدان غير الموبوءة (لبنان وسوريا) أو البلدان التي لم تبلغ عن حالات على مدى 3 سنوات (هايتي والدومينيكان)، بينما أبلغت معظم البلدان المتبقية عن ارتفاع عدد الحالات ومعدلات الوفيات مقارنة بالسنوات السابقة.

وتعد "الكوليرا" عدوى معوية حادة تسببها بكتيريا Vibrio cholera، وتحدث الفاشيات عادة في الأماكن ذات الصرف الصحي غير الكافي وعدم كفاية الوصول إلى مياه الشرب الآمنة، وتسبب الكوليرا عادة إسهالًا مائيًا حادًا ويمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار.

وينتشر المرض بشكل أساسي من خلال المياه الملوثة، ويمكن أن يصاب الناس بالعدوى مباشرة من خلال شرب المياه الملوثة، أو بشكل غير مباشر من خلال تناول الطعام الملوث، غالبًا ما تكون العدوى خفيفة أو بدون أعراض، ولكنها قد تكون شديدة في بعض الأحيان وتهدد الحياة.

وتتراوح الأعراض من الإسهال الخفيف إلى الشديد والإسهال المائي والجفاف، وتتراوح فترة الحضانة (الفترة الممتدة من تناول الشخص ماءً أو طعاما ملوثا بالكوليرا إلى بداية مرضه) من بضع ساعات إلى 5 أيام، عادة من يومين إلى 3 أيام.

ويوصى باستخدام المياه الآمنة أو المعقمة لإعداد الطعام والمشروبات والثلج لمنع انتقال الكوليرا المحتمل، ويوصى بالتخلص الآمن من الفضلات البشرية والحفاضات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية